الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في ندوة وطنيّة حول استراتيجيّة لمقاومة الإرهاب الشيخ فريد الباجي: حوالي 10 آلاف فرد خلايا نائمة بتونس

نشر في  18 مارس 2015  (10:50)

شكّل موضوع تحليل ظاهرة الارهاب بتونس وبحث الآليات الكفيلة بمحاربته موضوع الندوة الوطنية التي نظّمتها يوم السبت 14 مارس الجاري الجمعية التونسيّة الأورومتوسّطية للشّباب بعنوان «استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب» بحضور عدد من الوجوه السياسيّة والقانونية المعروفة.

وزير العدل يدعو إلى إحداث قطب قضائي متخصص في الإرهاب

وفي سياق الحديث عن سبل مقاومة الارهاب، اشار السيد صالح بن عيسى وزير العدل الى ضرورة الاسراع باحداث القطب القضائي المتخصّص في الارهاب وترسيخ دوره عبر سنّ قانون الارهاب والمصادقة عليه. وأكد الوزير على أهمية الدور الذي يجب ان تلعبه الدولة في هذا المجال عبر تفعيل آليات التنسيق بين المتدخّلين في المجال والاستفادة من التجارب الاقليميّة والعالميّة حتى نتمكّن من تفكيك خطاب الحركات الارهابيّة وضمان عدم توسعها وانتشارها، الى جانب مراجعة البرامج التعليمية لخلق أجيال محصّنة من خطر الاستقطاب الارهابي.

ممثل وزارة الداخلية ينادي بوضع استراتيجية لمقاومة الإرهاب

من جهته اعتبر وليد اللوقاني ممثل وزارة الداخلية ان المؤسسات الأمنية قامت بما يجب للتوقي من ظاهرة الارهاب وأنّ الأمن القومي يقتضي توفّر آليات تضمن استباق العمليات الارهابيّة وهو ما يستوجب وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب تقوم أساسا على فهم العناصر المتسبّبة في انتشارها وأهمّها تدفّق الأموال الذي لن نتمكّن من وقفه دون مراجعة القوانين المتعلّقة بالتهريب وبحوز الأسلحة.
وأضاف اللوقاني انّ تلازم مبدأي الحق والحرية هو الضامن لمواجهة الارهاب دون المساس بالحريات وبجوهر الديمقراطيّة وللحصول على المعلومة من المواطن نفسه، كما اشار اللوقاني الى ضرورة القضاء على بؤر الفقر والتهميش التي تمثل حاضنة سخية للارهاب.

الصحبي الجويني ينتقد غياب الإرادة السياسية لمحاربة الإرهاب

وفي نفس السياق أفاد الصحبي الجويني الأمين العام لاتحاد نقابات قوات الأمن الوطني انّه قبل الحديث عن استراتيجية لمكافحة الارهاب لابدّ من الاتعاظ من الخسائر البشرية والمادية التي كلفتها أربع سنوات من المواجهة وراح ضحيتها اكثر من 90 شهيدا من الأمنيين والعسكريين فضلا عن انعكاسات ظاهرة الارهاب على السياحة والاستثمار.
وأشار الجويني الى انّ هناك معيقات ساهمت الى حدّ كبير في نقص النجاعة المأمولة في هذا الملف وأهمّها ضعف مصادر القرار وغياب ارادة سياسية حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة الى جانب تهاوي صورة المؤسسة الأمنية بحكم الدعاية الموجهة ضدّها.
وأكّد الجويني على ضرورة تشريك الإعلام وتكوينه في مجال الحرب على الارهاب وتوفير الأطر الضرورية لاستقاء المعلومة. وأكد أيضا على وجوب تفعيل قانون الارهاب وعلى أهمية حوكمة الحرب عليه اذ ان وزارات العدل والداخلية والدّفاع غير قادرة بمفردها على ايقاف هذه الظاهرة ودعا الهياكل الوزارية والحكوميّة الأخرى الى تحمّل مسؤولياتها ودعا أيضا السياسيين الى تجنب المزايدة على المؤسسة الأمنية في هذا الموضوع وعدم الحديث عن حقوق الانسان وما شابه ذلك خاصّة وانّ الارهاب عدو وتونس بصدد محاربته.

الشيخ فريد الباجي يكشف أرقاما مفزعة

وفي نفس السياق أفاد الشيخ فريد الباجي رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل انه في ما يخصّ الوضع الحالي فانّ التقارير التي أعدّها المركز أثبتت انّه لازالت هناك مجموعات ارهابية ناشطة في خلايا نائمة يقدّر عددها بنحو 10.000 فرد وهي بصدد نشر الفكر التكفيري القتالي في صفوف الشعب التونسي وللأسف القوانين الحالية تكبّل امكانية التدخل ومنعهم من ذلك ما لم يتلبّسوا في العمليات الارهابيّة.  وقال الباجي إنّه هذه الخلايا تنشط في المقاهي وفي الشوارع والأدهى انّ بعض وسائل الإعلام تتبنّى خطاب هذه المجموعات. وختم الباجي كلامه قائلا انه لا مجال للحديث حول استراتيجيّة لمكافحة الارهاب دون ارادة سياسيّة حقيقيّة.

حمزة حسناوي